الكاتب: آدم المنّي
قراءة وتلخيص لرواية قنديل أم هاشم
يقول يحيى حقي في سيرته الذاتية أنه عاش خمس سنوات في روما وبعد عودته أصدر رواية "قنديل أم هاشم"، فبعدما أصدرها تحول من كاتب عادي إلى كاتب مرموق الكل يهتف بإسمه، فيقول حقي "لا يذكر اسمي وإلاّ ذكر معه أم هاشم ". كما يقول أيضا " لقد خرجت من قلبي كالرصاصة"
تلخيص أحداث الرواية:
تتحدث الرواية عن اسماعيل الشاب الطموح الذي حصل على الباكالوريا وقرر الذهاب الى أوروبا ليكمل دراسته، فبعد سبع سنوات أكمل دراسته وتخرج من كلية الطب تخصص طب العيون فكان الكل يتنبأ له بمستقبل طبيب ماهر فاقترح عليه أستاذه أن يعود الى وطنه الذي كان ناسه يعانون من مرض يصيب العيون ،والذين كانوا يؤمنون بالطريقة التقليدية في علاجهم ويتباركون بزيت يدعى قنديل أم هاشم ،فبعد عودته قرر الزواج بابنة عمه والتي بموجبها كانت مصابة أيضا وعلى وشك العماء فهي كذلك تقوم بوضع قطرات زيت أم هاشم على عينيها مما أثار غضب اسماعيل الذي لم يكن يؤمن بالطرق التقليدية ،فقرر علاجها بنفسه وبدأ علاجه لفاطمة كما يقتضيه طبه وعلمه فبعد مرور الأيام بدأت تسوء حالة فاطمة وبدأت عينيها في خوض حالة الالتهاب .فضاعف اسماعيل عنايته وكرر أنواع الأدوية ،ففي إحدى الأيام فتحت الفتاة عيونها فاقدة البصر .فحملوه مسؤولية ذلك لأنه لم يتركهم يداوونها بالزيت المقدس ،وكان لهذا أثر بدخول اسماعيل في حالة إحباط .
فتنتقل بنا أحداث الرواية بقدوم رمضان وبقرار اسماعيل ان يخرج من عزلته، وبذهابه الى حي السيدة زينب وهناك يطلب من الشيخ زجاجة لزيت أم هاشم فيعطيه الشيخ، فيعود إلى البيت عند فاطمة ويشرع بعلاجه عن طريق ذلك الزيت، فتحدث المفاجأة أو بالأحرى المعجزة بدأت تتحسن حالة فاطمة الى ان يعود بصرها، فحينها يتزوجان ويفتح اسماعيل عيادة لعلاج العيون للفقراء والمحتاجين.
خلاصة واستنتاج:
ففي هذه الرواية عرفت المعنى الحقيقي لمثل "لا تحكم على الكتاب من غلافه"
كما تجعلنا نطرح سؤالا :
هل حقي في هذه الرواية كان يقصد انتصار الدين على العلم؟ وكيف ذلك؟
بقلم: آدم المنّي
(طالب أستاذ متدرب - المدرسة العليا للأساتذة بالرباط)