الكاتب: عبد النبي بزاز
تَدارُك
لا يعرف كيف قادته قدماه إلى الملعب لتتبع مباراة فريقه . ملعب شهد الكثير من صولاته وجولاته الكروية التي لاقت استحسانا وتشجيعا من الجمهور الذي كان يؤثث المدرجات .إلا أنه استشعر غبنا مريرا عندما توقف عن اللعب لما عاشه من جحود ونكران من جانب مسيري الفريق وجمهور المدينة فركن إلى عزلته الرياضية ولم يعد يتابع مباريات الفريق .
وقف أمام باب الملعب فلم يأبه به أحد فقفل عائدا الأدراج وبداخله يتفاقم إحساس بالخيبة والخذلان إلا أن التقطت أذناه صوتا يناديه من الخلف فوقف ليجد أمامه أحد مسيري الفريق القدامى الذي رحب به معتذرا عن التأخر في التواصل معه لإكراهات الضغط والازدحام أمام باب الملعب الرئيسي ، فاصطحبه وسهل له عملية الولوج ، وحجز له مكانا في المنصة فغمرته مشاعر غبطة باعتراف انتظره طويلا وتم تداركه الآن.
.....