الكاتبة: أمينة الأزهر
تمتمات
في شظايا الظلمة،
تمتد أكف الحياة
تعاند الشغاف بلا ملل.
من رماد مهد العابرين
يسكن الموت.
من غاسق الصمت
تبوح الصخور والأصداف
بسنين عجاف.
من عيون الضياع
مسافة قلقة.
في الخلد زهر بلا عطر
في مرآة الشمس،
غَلَس يعاقر وجه الكون
كمن كفر بكل شيء
من كل حدب وصوب،
أغفو على شرفة الضجر
أحمل وترين من الهم والهرم
أتوه بينهما...
كلما انْقَضَّ علي الليل
أتوغل في العزلة.
أقلع في اتجاه خبايا الروح
أبحث عني في ركن طفولتي
استشعر قلبي ينبض في صدري
أحمل سنين طويلة
على كاهلي المتعب...
في فوضى الزمن الجارح
أحاول أن أبقى متعقلة
حد الفجيعة،
أشد الرحال إلى غد
أودعه صمتي وحنيني،
تربكني مسافات
تقطع حبل تأملي
تتداعى الصور في طريقي،
طريق طويل
يخترق المحيطات
كمن يحرث في البحر
كمن يستجير بالرمضاء من النار
أتوه في زمن الغدر
لم تسلل الغياب؟
أجثو على كبوة الرحيل
أتنفس من رئة أبي
أتجاوز إفكا يميل بي
أتحمل تداعيات
صباح يتنصل مني...
هذه أنا وهذا دربي.
.......
......