الكاتب: عادل لطفي
سَطْوَةُ الجُلَّنَار
قمرٌ على كتِفيّ يابسةٌ حُتوفُهْ.
لوْ غُصَّةُ الشِّعر استعارَتْ
مِلحَها من شَيْبِ أُغنيةِ المَديحِ
لَصِرتُ أقْدَرَ من رؤايَ على التَّجلّي، رُبّما..
لكنَّ شيطان التفاصيلِ الصغيرةِ عَاثَ في حُلُمي وبَعْثَرَ وَرْدَهُ
يا لوْعَةَ الحُلُمِ الذي دُهِسَتْ حُروفُه!
- تتنَزَّلينَ كقَطْرَةِ الضوءِ التي في جُرْحِ خاصِرَةِ السّماءِ
إذا الصباحُ أصابَها.
- ها كَرْمُ أقبِيةِ الخيالِ دَنتْ قُطوفُهْ...
بِيَديَّ أرْتُقُ فَتْقَ أُغنيَتي الجَريحةِ
هاهُنا تَنْسَى البَرازِخُ مُبْطِلاتِ حِيادِها
وَهُنا رَمادُ الأُغنياتِ مُبَعْثَرٌ
وهنا يَطوفُ اللاّزَمانُ بكعْبَةِ الأبَدِ
الثُّمالةُ هاهُنا أبَديَّةٌ
ودمُ المكانِ يَصيرُ زَيْتًا في قَناديلِ الحِيادِ
اهبِطْ وَئيدًا كانسِكابِ
الوَرْدِ في قَبْوِ التّنَسُّكِ، لا نُثارُ الأُحْجِياتِ
يَجُبُّ ما فتَكَتْ بهِ أُنثى النَّدى
لا الاحْوِرارُ الصَّلْدُ في خُلْخالِ اسْمِكَ
لا المَجازُ وَ لا الكُؤوسُ إذا تَشِفُّ
اهْبِطْ فما سفَكَ الهُبوطُ بِريحِ أُغنيَةِ الهُبوط.
- اَلنَّجمُ في رأسي يُسَطّرُ مِهرَجانَ الجُلَّنارْ
"عَسَلٌ .. وَنارْ"
يا سَطوَةَ التّيهِ اغْسِلي...
- شبَقَ الغُبارْ ؟
-شَوْقَ النَّهارِ إلى النَّهارْ.
مَوْتٌ هي الأَشياءُ في خَشَبِ المَشيئَةِ
مَوْعِدي أخلفتهُ في سِفْرِ أُحجِيَةِ الرُّعودْ.
كمْ كنتُ أوقِنُ لن أَعودْ!
كمْ كنتُ أحلُمُ أنْ أَعودْ!
.......