الكاتب: مصطفى الزين
رمَّانةُ الشَّاعِر
( إلى الصديق الشاعر : عبد الرحيم أبطي؛ منه وإليه)
رمَّانةٌ مُغْمَضَةْ
أبَدًا ، مُتْرَعَةٌ غَامِضَةْ
تدَلَّتْ ،فَحَطَّتّْ ، إِلَى رَأْسِهِ ،
رأسَها المُزَّةَ الحَامِضةْ
وادَّعَتْ:
رُبَّمَا ! بِهَذِهِ الرَّأْس، سِرًّا ؛
دِمَاغًا بِهَا - رُبَّمَا- ثَانِيًـا،
لَيْسَ يَنَامُ
وعَيْنًا - رُبَّمَا - ثَالِثَـةْ
أبدًا، يَقْضَانَةً وَامِضَةْ
فَإذَا مَا هَبَّ النَّسِيمُ
دَاعَبَتْ خَدُّها خَدَّهُ
وإذَا الرِّيحُ شَبَّتْ
هَزْهَزَتْ رَأْسُها رَأْسَهُ
فتَّحَتْ مِنْ عَيْنِهَا
عَيْنَهُ ،
فَمَهُ
وسَّاقَطتْ كَلآلِي الْجُمَانْ
فَانْحَنَتْ هَامَةٌ..
تَلقَّفَتْهَا فِي ثَوَانْ
وانْثَنَتْ ،
وَادَّعَى أسْناَنَها الْفَائِضَةْ
إِنَّما هِيَ ذِي أبْيَاتُهُ النَّاقِصَةْ
منْ قَصِيدَتِهِ الَّتِي أَبَدًا
لَا تَنْتَهِي
لَا تَسْتَوِي ..
رُمَّانَةُ مِيزَانِهَا
تِلْكَ المُفَتَّحةُ الْغَامِضَةْ
صفرو - الاثنين 25 نونبر 2024
.......