الكاتب: حسن برما
أسماء ضَيَّعت بَرَّها
بعد الأمر الجاهز
لا إيقاع للنبض
لا حلّ في اليد
لا أحزاب في البلد
والصدر المعطوب
يحمي أيقونات الضياع
بشعارات تربصت
بالذي فرَّ
نحو القبر المجهول
حيث الاختيار الممنوع
لغريق لم يشأ الهرب
من بحر
استقبل موتاه
وقت أزهر الحزن
حين غاب السند
في شطِّ خواءٍ
أنهكه صقيع أطياف
عرضت أحلامها
على من يبتاع أجسادا
بسوق الاتجار بالأعضاء
وعبيد المزاد الآدمي
في حقل البغاء
يمسحون عن وجوههم
بقايا نزوة
غرست شريحة الشيطان
تحت جلد أفعى
ضيعت أسماءها
بعيدا عن منارات التيه
وصرخة القوافل
اقتفت آثار نداء
يدعو الخلاص
من خيمة أحقاد
قدَّمت أوتادها
لأطفال ركبوا الهدير
بحثا عن كسرة خبز
أهدت الجسد
وشما لذكرى
ماتت فوق تلة
أدمنت بيع العطب
بوعود زينت أوهاما
تناسلت في يقظة
اختارت الهرب
من خيانة لم تُغتفَر
.......