الكاتب: عماد العدراوي
خارج العراك وداخله
(1)
ثملٌ،
يلوكُ اللُّعابةَ
ويبْصقُهَا في الكأسِ...
(2)
منْ أنْتمْ؟
ذئابٌ تعوِي فِي البَعيدِ
وتنْتَظِرُ نِهايةَ المَعْركَةِ...
(3)
السُّيوفُ يذهبُ بريقُهَا
وتحتاجُ مدَّةً طوِيلةً منَ الشَّحْذِ،
والأعْناقُ تنْبثُ مثْلَ السَّنابِلِ...
(4)
في هذَا المَشهَدِ،
ما جدْوَى أنْ أكونَ جلَّادًا
يقطعُ الرُّؤُوسَ
أوْ رهينةً يرجُو العَفْوَ؟
(5)
لَا شيْء أقْسَى منْ سَيميَائِيَّة الدَّمِ...
لا شيْءَ أهوَنَ منْ إستِطِيقَا الصُّورَةِ...
(6)
لنَسْحبْ جميعاً هذَا الحبْلُ...
قدْ يجثُو ياجُوجُ أَخيرًا،
علَى رُكْبتَيْهِ
ويُثْنِي عَليْهِ الإلَهُ،
طقُوسًا جَديدَةً...
(7)
هنَا،
كيْفَ أتَخلَّصُ منَ البُؤْسِ؟
لاَ أَعابُ أنْ أَكُونَ أَحدَبًا
أقْرَعُ أجْراسَ كَنيسَةٍ
أوْ صوفيًّا يَختَلِي فِي مغَارةٍ،
أوْ خادمًا يُديرُ نَبِيذًا في حضْرةِ القيصر...
(8)
لَا أَعابُ شيْئًا،
لكن أخافُ أنْ أنْهيَ تَرصُّدَ المعْركَةِ
ولَيْسَ لِي منْهَا
ن
ص
ي
بٌ.
....
....